يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
جدة – حي الزمرد – شارع عبد الله الفرضي
+966556810916
يُعد الإحسان إلى اليتيم من أعظم الأعمال التي دعا إليها الإسلام وحرصت عليها المجتمعات المسلمة منذ القدم، لما فيها من رحمةٍ وتكافلٍ اجتماعي يضمن للضعفاء حياة كريمة. فاليتيم هو من فقد والده، وفقد بذلك السند والراعي، فجعل الله رعايته وكفالته من أعظم القربات إليه. وفي هذا الإطار، تعمل جمعية زاد الأهلية جاهدةً على أن تكون جسرًا من الخير بين المحسنين والأيتام، لتسهم في تفريج كربة يتيم، وتمكينه من حياة آمنة ومستقرة.
قد يهمك ايضاً: كيف يمكن أن تكون جزءًا من كفالة اليتيم بمكة؟
لقد جاء الإسلام بمنظومة أخلاقية واجتماعية متكاملة تحفظ للإنسان كرامته، ومن أبرز مظاهر هذه المنظومة الإحسان إلى اليتيم، حيث قال الله تعالى في كتابه الكريم: “وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَىٰ قُلْ إِصْلَاحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ” (سورة البقرة: 220).
كما قال النبي ﷺ:"أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا" وأشار بالسبابة والوسطى وفرّج بينهما.
هذا الحديث الشريف يُظهر عظم أجر من يُحسن إلى اليتيم، إذ قرن النبي ﷺ مكانة كافل اليتيم بمكانته في الجنة. ومن هنا تُدرك جمعية زاد الأهلية أهمية برامجها في هذا المجال، فهي لا تقتصر على الدعم المادي فحسب، بل تمتد إلى الرعاية النفسية والاجتماعي، لتغرس في الأيتام الأمل والثقة بالنفس.
تسعى جمعية زاد الأهلية إلى تعزيز مفهوم الإحسان إلى اليتيم من خلال مشاريعها المختلفة، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة للأيتام وأسرهم. فالكفالة ليست مجرد إعانة مالية شهرية، بل هي بناء إنسانٍ صالحٍ قادر على العطاء.
تعمل الجمعية على:
توفير الكفالة الشهرية لتغطية الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء، التعليم، والرعاية الصحية.
برامج الدعم النفسي والاجتماعي، لمساعدة الأيتام على تجاوز آثار الفقد والحرمان.
مشروعات تفريج كربة يتيم، وهي مبادرات تسعى لتأمين السكن، وإصلاح المنازل، وتقديم الأجهزة الضرورية للأسر اليتيمة.
تمكين الأمهات الأرامل عبر التدريب والتوظيف، لتصبح الأسرة اليتيمة قادرة على الاعتماد على نفسها بكرامة.
من أجمل صور الإحسان إلى اليتيم أن يكون الدعم نابعًا من قلبٍ رحيم يسعى إلى تفريج كربة يتيم. فالكربة قد تكون فقرًا، أو مرضًا، أو شعورًا بالوحدة. وهنا يظهر دور الجمعيات الخيرية كـ جمعية زاد الأهلية التي تتبنى هذا الهدف النبيل.
برامج "تفريج كربة يتيم" تشمل:
ترميم بيوت الأيتام المتهالكة.
تسديد الإيجارات للأسر اليتيمة المتعثرة.
توفير المستلزمات الدراسية للأيتام في بداية العام الدراسي.
تقديم الرعاية الصحية والدعم العلاجي.
هذه المبادرات تجعل جمعية زاد الأهلية نموذجًا رائدًا في الإحسان إلى اليتيم، وتحول الكفالة من مجرد مساعدة إلى مشروع حياة متكامل.
لا يُعد أجر كفالة اليتيم محصورًا في الثواب الأخروي فقط، بل يمتد أثره إلى الحياة الدنيا. فمن يكفل يتيمًا ينال بركة في رزقه، وسعادة في قلبه، وطمأنينة في بيته.
قال الله تعالى:"فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ" (الضحى: 9).
وهذا نهيٌ صريح عن الإساءة إلى اليتيم، وهو في الوقت نفسه دعوة إلى الإحسان إلى اليتيم. وقد وعد الله من يقوم بهذا العمل بالأجر العظيم في الجنة، كما جاء في الحديث النبوي الشريف.
أما في الدنيا، فإن جمعية زاد الأهلية تلمس ثمار هذا العمل من خلال قصص النجاح التي يحققها الأيتام الذين تمت كفالتهم، حيث يصبحون شبابًا صالحين، متفوقين، يردّون الجميل للمجتمع.
تتيح جمعية زاد الأهلية عدة طرق لتيسير الكفالة على الراغبين في الإحسان إلى اليتيم، سواء عبر الموقع الإلكتروني، أو من خلال مكاتبها المنتشرة في المناطق المختلفة.
خطوات المشاركة بسيطة:
اختيار نوع الكفالة (شهرية – سنوية – تعليمية – صحية).
تعبئة بيانات الكافل إلكترونيًا.
تحويل المبلغ عبرخطوات الدفع الالكترونية.
بهذه الطريقة، يشعر الكافل بأنه جزء من حياة اليتيم، يسهم في بنائه خطوة بخطوة. إن تفريج كربة يتيم لا يتطلب مبالغ طائلة، بل يتطلب قلبًا رحيمًا ونيّة خالصة.
إن الإحسان إلى اليتيم ليس صدقة مؤقتة، بل هو استثمار في الأجيال القادمة. حين نُحسن إلى اليتيم، فإننا نحمي المجتمع من الانحراف والضياع، ونبني إنسانًا قادرًا على العطاء.
جمعية زاد الأهلية تدعو الجميع – أفرادًا ومؤسسات – إلى المساهمة في هذه الرسالة العظيمة. فالكفالة باب من أبواب الرحمة، والإنفاق فيها من أعظم الصدقات الجارية التي يبقى أجرها ما دام اليتيم ينتفع بها.
فلتكن كفالتك اليوم خطوة نحو الجنة، وعملًا يباركه الله في الدنيا والآخرة، فإن أجر كفالة اليتيم لا يُضاهيه عملٌ في ميزان الحسنات.
قد يهمك ايضاً: كفالة يتيم مدي الحياة بمكة المكرمة
