يمكنك التبرع باستخدام (أبل باي) باستخدام متصفح سفاري
جدة – حي الزمرد – شارع عبد الله الفرضي
+966556810916
في زمنٍ تزداد فيه صعوبات الحياة على الكثير من الأسر، وتتعاظم فيه التحديات الاقتصادية والاجتماعية، يصبح التكافل الإنساني هو الملاذ الحقيقي الذي يخفف المعاناة ويعيد التوازن للمجتمع ومن بين صور العطاء المتعددة، يبرز التبرع الدوري كأحد أنبل وأهم صور المساندة، لأنه لا يقوم على العاطفة العابرة بل على الاستمرارية والالتزام والإيمان بأن الخير لا بد أن يستمر.
في جمعية زاد الأهلية نؤمن بأن العطاء المتواصل هو ما يخلق الفرق الحقيقي في حياة الناس، خصوصًا الأيتام والأسر الفقيرة الذين لا يملكون مصدر دخل ثابت ويحتاجون إلى دعم مستمر يضمن لهم حياة كريمة وأملاً لا ينقطع فـ التبرع الدوري ليس مجرد مبلغ مالي، بل هو وعدٌ شهري بالرحمة، والتزامٌ إنسانيٌّ يبقي دفء الحياة في بيوتٍ كانت قد بردت بفقدان العائل أو قلة الموارد.
قد يهمك ايضاً: كيفية اختيار الجمعية الأمثل لتقديم التبرع اليومي؟
في كل مجتمع، هناك من يسعى للخير بين الناس، يمدّ يد العون للمحتاج، ويدعم الضعفاء بما يستطيع.لكنّ العمل الخيري لا يزدهر بالعطاء العابر بل بالاستمرارية التي تُبقي الخير متدفقًا كالنهر لا ينقطع. من هنا جاءت فكرة التبرع الدوري، بوصفها أحد أهم وأنبل صور العطاء الحديث، الذي يجمع بين التنظيم، والشفافية، والاستدامة.
التبرع الدوري هو نظام يقوم فيه المتبرع بتخصيص مبلغ ثابت من المال يُقدَّم بانتظام سواء شهريًا، أو كل ثلاثة أشهر، أو سنويًا — لدعم أعمال الخير المختلفة هذه الفكرة البسيطة تحوّل فعل الخير من مبادرة مؤقتة إلى علاقة مستمرة بين المتبرع والمستفيد، علاقة مبنية على الثقة والتراحم والإيمان بأن المساعدة المنتظمة تخلق أثرًا أعمق وأطول مدى من أي تبرع عابر.
من خلال التبرع المستمر نتمكّن من ضمان وصول الدعم بشكلٍ منتظم ومستقر للفئات الأكثر حاجة، ليظلّ الأمل حيًّا في قلوبهم، وتبقى أبواب الحياة مفتوحة أمامهم رغم صعوباتها.
يُوجَّه التبرع في جمعية زاد الأهلية بشكل أساسي إلى:
كفالة الأيتام وتغطية احتياجاتهم التعليمية والمعيشية والصحية.
كفالة الأسر الفقيرة التي فقدت مصدر رزقها وتحتاج إلى دعم مالي دائم.
تمويل المشاريع الإنسانية المستدامة التي تحقق الاكتفاء الذاتي للمحتاجين وتمكّنهم من الاعتماد على أنفسهم مستقبلًا.
تخيل طفلًا يتيمًا يستيقظ كل صباح وهو لا يعلم إن كان سيجد وجبة فطوره، أو سيتمكن من الذهاب إلى مدرسته مثل باقي الأطفال وتخيل أمًّا فقيرة تمضي يومها في قلقٍ دائم، تبحث عن وسيلة لتأمين احتياجات أطفالها الأساسية من طعامٍ وملبسٍ ومأوى، بينما تمر الأيام ثقيلة لأنها لا تملك مصدر دخل ثابت. هؤلاء لا يحتاجون مساعدة مؤقتة تنتهي بانتهاء اليوم، بل يحتاجون إلى سندٍ دائم يضمن لهم استقرار الحياة وأمانها، ويمنحهم فرصة للعيش بكرامة بعيدًا عن الخوف والعوز.
من هنا، يأتي التبرع الدوري كأقوى وسيلة وأصدق شكل من أشكال الدعم الإنساني، لأنه لا يقوم على العاطفة العابرة، بل على الالتزام المستمر والمسؤولية الصادقة تجاه الفئات الأضعف في المجتمع فعندما يلتزم المتبرع بتقديم تبرعه شهريًا، فإنه لا يقدّم مالًا فقط، بل يشارك في صناعة حياة جديدة للمحتاجين. إنه يُسهم في تأمين الطعام والشراب لعائلاتٍ تعيش تحت خط الفقر، ويمنح المرضى والأيتام والمسنين حقهم في العلاج والرعاية الصحية التي تضمن لهم البقاء بصحةٍ وكرامة.
العمل الخيري يحتاج إلى تنظيم واستمرارية حتى يكون فعّالًا، والتبرع الدوري هو الأساس الذي تبني عليه الجمعيات خططها واستراتيجياتها، قال النبي ﷺ: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قلّ". وهذا هو جوهر التبرع الدوري؛ أن تقدم القليل باستمرار ليبقى الخير متجددًا.ف ي زاد الأهلية، نعتمد على هذا النوع من التبرعات لتوفير دعم منتظم ومستقر لمشروعاتنا الإنسانية، مما يمكننا من:
كفالة الأيتام مدى الحياة وتوفير جميع متطلباتهم دون انقطاع.
توسيع برامجنا الخيرية لتشمل أكبر عدد ممكن من المستفيدين.
إن التبرع الدوري هو الطريق الذي لا ينتهي بالأجر، ولا يتوقف بالأمل، به نستطيع أن نمنح الحياة لمن ظن أن الأبواب أُغلقت، وأن نعيد الدفء إلى بيوتٍ أنهكها الفقر، كل تبرعٍ منك يعني أملاً متجدداً، وابتسامة طفل يتيم ، وطمأنينة لأرملة ، ابدأ الآن واستمر بالعطاء مع جمعية زاد الأهلية.
