جدة – حي الزمرد – شارع عبد الله الفرضي
+966556810916
يعد تفريج كربة اليتيم من الأعمال الإنسانية النبيلة التي حثت عليها الاسلام ، ويعتبر من أسمى الأعمال التي تقربنا إلى الله سبحانه وتعالى، اليتيم هو من فقد أحد والديه أو كليهما، ومن هنا تأتي الحاجة إلى دعم المجتمع له، لكي يشعر بالأمان والحب والرعاية التي حُرم منها. لذلك، فإن تفريج كربة يتيم ليس فقط واجبًا دينيًا، بل هو فعل إنساني يساهم في تحسين حياة طفل صغير قد لا يعرف معنى الأمان.
قد يهمك ايضاً: فرج كربة وأزل غمة عن المحتاجين والأسر المتعففة
عندما نقوم بتفريج كربة يتيم، نكون بذلك قد وضعنا بصمة في حياة طفل صغير يحتاج إلى الدعم والمساندة ،إن الإسلام يولي اهتمامًا كبيرًا باليتيم ويحث المسلمين على العناية به يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: "فَأَمَّا اليتيمَ فَلَا تَقْهَرْ" (الضحى: 9). وهذا يعني أن الله أمرنا بحسن معاملة اليتيم، وأن نتعامل معه برفق وعطف، وأن لا نقسوا عليه، بل نسعى دائمًا لتفريج كربته.
تفريج كربة يتيم يساهم في تحسين حياته بشكل عام فعندما يتلقى اليتيم الدعم من المجتمع، سواء كان ذلك من خلال تقديم المال أو الرعاية أو الاهتمام، يشعر بالاطمئنان ويسعى لبناء مستقبله، مما يساعد في تحسين حالته النفسية والاجتماعية.
من أهم الطرق التي يمكن من خلالها تفريج كربة اليتيم هو التبرع فالتبرعات المالية تعتبر أحد الوسائل الفعالة التي تساعد في توفير احتياجات اليتيم اليومية ، يمكن استخدام هذه التبرعات لدعم التعليم، وتوفير الرعاية الصحية، وتأمين مأوى مناسب للطفل وبالتالي، يكون المتبرع قد ساهم في تغيير حياة الطفل بشكل إيجابي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين" وأشار إلى إصبعيه السبابة والوسطى (رواه البخاري) وهذا الحديث الشريف يدل على عظمة الأجر والثواب الذي يناله من يساهم في رعاية الأيتام وتفريج كربتهم.
إن دور الجمعيات الخيريةمثل جمعية زاد الأهلية في دعم الأيتام لا يمكن الاستغناء عنه. فهي تسعى دائمًا إلى تحسين حياة الأيتام وتوفير لهم حياة كريمة. وفي هذا السياق، تأتي التبرعات لتكون دعمًا حيويًا، حيث تساهم الجمعية في تقديم الرعاية الشاملة للأيتام من خلال برامج تعليمية وصحية واجتماعية تساعد على تحسين حياتهم.
من خلال تفريج كربة يتيم، نحن لا نساعد فقط الطفل اليتيم، بل نساعد أنفسنا أيضًا في كسب رضا الله سبحانه وتعالى.
يقول الله عز وجل في القرآن الكريم: "إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّدًا وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ" (السجدة: 15).
فهذا العمل الصالح يعيننا في الدنيا وفي الآخرة، حيث إن الله يبارك في أموالنا وأعمالنا ويغفر لنا ذنوبنا بفضل هذه الأعمال الطيبة.
أثر تفريج كربة يتيم علي المجتمع
تفريج كربة اليتيم لا يقتصر على التأثير الفردي فقط، بل يمتد ليشمل المجتمع كله فعندما يتعاون أفراد المجتمع في دعم الأيتام، فإن ذلك يخلق بيئة حاضنة وصحية للأطفال اليتامى، ويشجع على العمل الجماعي والتعاون من أجل تحقيق مصلحة الجميع، في النهاية يكون المجتمع بأسره قد استفاد من الأعمال الصالحة التي تساهم في تغيير حياة الأيتام بشكل إيجابي.
تفريج كربة يتيم ليس فقط مسؤولية الجمعية بل هو واجب على كل فرد في المجتمع فكل تبرع، مهما كان صغيرًا، يساهم في تخفيف معاناة طفل صغير فقد أباه أو أمه. ولا يجب أن ننتظر الآخرين للقيام بهذا الواجب، بل يجب أن نكون نحن المبادرين في تقديم الدعم.
كن سببًا في تفريج كربة يتيم وابتسامة طفل! تبرع الآن وشارك في تحسين حياة الأيتام مع جمعية زاد الأهلية لنعمل معًا لخلق مستقبل أفضل لهم ولنجعل أعمالنا في ميزان حسناتنا.
قد يهمك ايضاً: كيف يمكن لك تفريج كربة محتاج وتغيير حياته؟
